القائمة الرئيسية

الصفحات

جديد الاخبار

دراسة جديدة حديثة: مسكن ألم شائع قد يقلل من خطر الإصابة بمرض بالسرطان

 



تفاصيل الدراسة والفوائد المحتملة

تُعد هذه الفكرة امتدادًا لأبحاث بدأت في التسعينيات، والتي ربطت بين استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وانخفاض معدلات الإصابة بسرطان القولون.

يُستخدم مسكن الألم الإيبوبروفين عادةً كمسكن ألم ومضاد التهاب وخافض للحرارة، لكن أثبتت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الطبية الأوروبية أنه يتمتع بخواص مضادة للسرطان، ويمكنه أن يقلل من فرص الإصابة ببعض أنواع السرطان.


ثبتَ علمياً أن الالتهاب علامة مميزة للإصابة بالسرطان، وتم اكتشاف الروابط الأولية بين الوقاية من السرطان واستخدام مسكنات الألم غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين في أوائل التسعينيات.


وبالفعل أدى تناول دواء مماثل إلى انخفاض عدد حالات سرطان القولون الجديدة في ذلك الوقت، ومنذ ذلك الحين بدأ العلماء في البحث والدراسة حول ما إذا كان استهلاك هذه الأدوية يُبطئ تطوّر السرطان في الجسم أو حتى يقي منه.


سرطان بطانة الرحم

النتائج: أحدث الأدلة تأتي من دراسات مكثفة (شملت أكثر من 42 ألف امرأة في إحدى الدراسات) أظهرت أن الاستخدام المنتظم للإيبوبروفين قد يرتبط بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم (وهو أكثر أنواع سرطان الرحم شيوعًا).


نسبة الانخفاض: أشارت نتائج إحدى الدراسات إلى أن النساء اللواتي تناولن ما يعادل قرصًا واحدًا من الإيبوبروفين يوميًا انخفض لديهن خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان بنسبة تصل إلى 25%، وكان التأثير الوقائي أقوى بين النساء المصابات بأمراض القلب.


2. سرطانات أخرى محتملة

تشير دراسات أخرى إلى أن الإيبوبروفين قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطانات أخرى، منها:

سرطان الأمعاء (القولون والمستقيم).

سرطان الثدي.

سرطان الرئة (خاصة لدى المدخنين).

سرطان البروستاتا.


الإيبوبروفين يقلل خطر الإصابة بسرطان الرحم

بحثت الدراسة في تأثير تناول الإيبوبروفين على تطوّر سرطان بطانة الرحم، وهو مرض يصيب النساء، وخاصة في فترة انقطاع الطمث، وقد يسبب أعراضاً عديدة مثل النزيف المهبلي غير الطبيعي، وآلام الحوض، أو الانزعاج أثناء الجماع.

رصدت الدراسة بيانات أكثر من 42 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 55 و74 عاماً على مدار 12 شهراً، وتبيّن أن خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم قد انخفض بنسبة 25 بالمئة لدى النساء اللواتي تناولنَ 30 قرصاً على الأقل من الإيبوبروفين شهرياً بالمقارنة مع النساء اللواتي تناولنَ أقل من 4 أقراص من الإيبوبروفين شهرياً. وهذا التأثير الوقائي بدا اقوى لدى النساء المصابات بأمراض القلب.


كيف يعمل الإيبوبروفين ضد السرطان؟

يُعتقد أن الآلية تكمن في طريقة عمل الإيبوبروفين الأساسية:

تثبيط الالتهاب: يعمل الإيبوبروفين على تثبيط إنزيمات الأكسدة الحلقية (COX-2)، التي لا تسبب الالتهاب فحسب، بل تُحفز أيضًا إنتاج جزيئات تُسمى "البروستاغلاندين".

كبح نمو الورم: تقليل مستويات البروستاغلاندين قد يُبطئ من نمو الخلايا السرطانية أو يوقفه.

زيادة الحساسية للعلاج: تشير بعض الأبحاث إلى أن الإيبوبروفين قد يجعل الخلايا السرطانية أكثر حساسية للعلاج الكيميائي، وقد يؤثر على جينات معينة مرتبطة بنمو الأورام.


ملاحظة وتحذير هام جداً

لا يجب البدء في تناول الإيبوبروفين بهدف الوقاية من السرطان دون استشارة طبية.

على الرغم من الفوائد المحتملة، فإن الإيبوبروفين قد يسبب آثارًا جانبية خطيرة عند استخدامه بانتظام أو لفترات طويلة، خاصة:

نزيف واضطرابات في المعدة والأمعاء.

مشاكل في الكلى.

زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب.

لذا، يجب أن يتم تقييم الفوائد مقابل المخاطر بواسطة طبيب مختص قبل التفكير في الاستخدام المنتظم للإيبوبروفين.


كيف هو الحال مع سرطانات أخرى؟

أثبتت دراسات أخرى إلى أن تناول مسكن الألم إيبوبروفين يمكنه أن يقلل خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطانات، منها سرطان القولون، وسرطان الثدي، وسرطان البروستات، وسرطان الرئة.


واستهلاك مسكن الألم هذا لا يمنع نمو الخلايا السرطانية فحسب، بل يمنع تكراره أيضاً، كما تشير ادلة أخرى إلى أن الإيبوبروفين له تأثير وقائي ضد سرطان الرئة لدى النساء المدخنات.


وعلى الرغم من النتائج الواعدة التي خلصت لها الدراسات إلا أن الأطباء يحذّرون من التداوي الذاتي بالإيبوبروفين للوقاية من السرطان، وذلك بسبب الآثار الجانبية لمسكنات الألم غير الستيرويدية، التي تتمثل بالإصابة بقرحة في المعدة، أو تلف في الكلى، أو مشاكل في القلب.


كما يعتقد الباحثون أنه ما زال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث للوصول إلى طريقة استخدام الإيبوبروفين المثلى للوقاية من السرطان، ويرون أن النتائج الحالية تبعث الأمل للوقاية من السرطان على المدى الطويل، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.


انت الان في اخر مقال

تعليقات