القائمة الرئيسية

الصفحات

جديد الاخبار

شيب الراس المبكر.. أكثر من مجرد علامة على التقدم في العمر؟

 


تعتبر الكلى في الطب الصيني التقليدي مركز طاقة الحياة، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بعملية الشيخوخة، وتلعب دوراً مهماً في الصحة العامة وحيوية الجسد، ولهذا يعتبر الطب الصيني الشيب في سن مبكرة مؤشراً على ضعف الكلى.


في الطب الغربي لا يوجد إثبات علمي على وجود علاقة مباشرة بين صحة الكلى والشيب، ولكن هناك المؤشرات تفترض وجود علاقة غير مباشرة بينها وترجح احتمالية وجود مشاكل في الكلى في حالة الشيب المبكر.


تلعب الكلى دوراً أساسياً في عملية الأيض وتنظيم المعادن مثل الحديد والزنك والنحاس، وهذه العناصر مهمة لإنتاج الميلانين، الصبغة التي تلوّن الشعر. كما ربطت دراسات بين نقص النحاس وانخفاض إنتاج الميلانين في الجسم.


بالإضافة إلى ذلك غالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بمرض الكلى المزمن من نقص عام في العناصر الغذائية؛ لأن الكلى لم تعد قادرة على العمل بكفاءة، وهو ما يؤثر سلباً على صحة الجلد والشعر والأظافر بشكل عام.


ولأن الكلى تلعب دوراً أساسياً في إزالة السموم من الجسم، فإن ضعف الكلى قد يؤدي إلى زيادة الإجهاد التأكسدي، الذي يرتبط بدوره بانهيار الخلايا الصباغية التي تُنتج الميلانين.


وأشارت دراسات سابقة إلى وجود ارتباط بين الشيب المبكر وزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض، منها أمراض القلب والأوعية الدموية. وفي دراسة نُشرت نتائجها في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب تبيّن أن الأشخاص المصابين بمرض القلب التاجي كانت لديهم درجات أعلى من الشيب.


إليك تفصيل لأسباب الشيب المبكر التي تتجاوز مجرد عامل الوراثة:


1. المشاكل الصحية ونقص الفيتامينات

قد يكون الشيب المبكر بمثابة "علم أحمر" يشير إلى وجود خلل داخلي، ومن أبرز هذه المشاكل:


نقص فيتامين ب 12 (B12): يعد نقص هذا الفيتامين من الأسباب الأكثر شيوعاً والقابلة للعلاج للشيب المبكر، حيث يؤثر على صحة خلايا الشعر وإنتاج صبغة الميلانين.


مشاكل الغدة الدرقية: سواء كان فرط نشاط أو قصور في الغدة الدرقية، فإن الخلل الهرموني يؤثر على إنتاج الميلانين، مما قد يؤدي إلى ظهور الشيب المبكر.


نقص المعادن: نقص معادن أساسية مثل النحاس والزنك والحديد له تأثير مباشر على عملية تصبغ الشعر، فالنحاس ضروري لتنشيط الإنزيمات المنتجة للميلانين.


أمراض المناعة الذاتية: بعض الحالات مثل البهاق أو الثعلبة يمكن أن تجعل الجهاز المناعي يهاجم الخلايا المنتجة للصبغة (الميلانين) في بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تبييض الشعر.


فقر الدم (الأنيميا): يؤدي نقص الأكسجين والغذاء الواصل لبصيلات الشعر إلى إضعافها وفقدان لونها.


2. العوامل البيئية ونمط الحياة

تلعب خيارات نمط الحياة دوراً كبيراً في تسريع عملية الشيب، حتى مع وجود استعداد وراثي:


الإجهاد التأكسدي والتوتر:

التوتر النفسي المزمن (Stress) قد يُسرّع من شيخوخة الجسم وتلف الخلايا الصبغية عند قاعدة بصيلات الشعر.

يؤدي الإجهاد التأكسدي إلى تراكم مادة بيروكسيد الهيدروجين في جذع الشعرة، وهي مادة تعمل كمُبيّض طبيعي وتتلف خلايا الميلانين.

التدخين: التدخين له علاقة مباشرة بتلف الخلايا وتقليل إنتاج الميلانين، كما أنه يسبب انقباض الأوعية الدموية ويقلل تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، مما يسرّع من الشيب.


وخلصت الدراسة إلى أن ارتفاع نسبة الشيبيرتبط بزيادة تكلّس الشرايين التاجية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.


الشيب ونقص المعادن في الجسم

دراسة أخرى نُشرت نتائجها في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب أيضاً أشارت على أن نقص مستوى الحديد والنحاس والكالسيوم في مصل الدم يرتبط بظهور الشعرالأبيض في وقت مبكر من العمر.


أُجريت الدراسة على 60 مريضاً يعانون من الشيب المبكر، و30 شخصاً سليمين، مع تطابق العمر والجنس في المجموعتين، وتم قياس تركيزات الحديد والنحاس والكالسيوم في مصل الدم باستخدام جهاز خاص وطريقة القياس الطيفي الضوئي.


بيّنت نتائج الدراسة أن مستويات الحديد والنحاس والكالسيوم كانت منخفضة في دم الأشخاص الذين يعانون من الشيب المبكر بالمقارنة مع المجموعة الضابطة السليمة، وهو ما يُفسّر أن حدوث الشيب المبكر هو مؤشر على عدم حصول الجسم على ما يكفيه من المعادن.


الجانب الإيجابي (دراسات مثيرة للجدل)

هناك بعض الدراسات التي تشير إلى وجهة نظر مختلفة حول الشيب المبكر:


مؤشر على الدفاع الخلوي: أشارت دراسات لعلماء إسبان إلى أن الشيب المبكر قد يكون مؤشرًا على حالة صحية جيدة، حيث تُحوّل الخلايا الصبغية مادة الجلوتاثيون (مضاد أكسدة) بالكامل لحماية الجسم من أمراض القلب والأوعية الدموية بدلاً من حماية صبغة الشعر، مما يعني أن الجسم يعطي الأولوية للدفاع عن الأعضاء الحيوية.


درع الحماية: تشير بعض الأبحاث إلى أن فقدان لون الشعر قد يعكس آلية دفاعية طبيعية داخلية تُجنّب الجسم تطور الأورام الجلدية، لكن هذه الفرضية لا تزال قيد البحث المكثف.


كيف تتجنب الشيب المبكر؟

وبحسب الطب الصيني التقليدي، فإن تعزيز صحة الكلى أهم عامل للحفاظ على شعر صحي وإبطاء الشيب المبكر، وينصح الطب الصيني أيضاً بتناول السمسم الأسود؛ لأنه غني بالحديد والزنك وفيتامين هـ، كما أن تناول مرق اللحم مفيد جداً لصحة الكلى؛ لأنه يوفر المعادن التي يحتاجها الجسم.


نعم، الشيب المبكر (ظهور الشعر الأبيض قبل سن الثلاثين أو منتصف الثلاثينات) هو بالفعل أكثر من مجرد عامل وراثي أو علامة على التقدم في العمر. في كثير من الحالات، يمكن أن يكون مؤشرًا على حالة صحية داخلية أو نقص في عناصر غذائية أساسية.


إليك تفصيل لأسباب الشيب المبكر التي تتجاوز مجرد عامل الوراثة:


1. المشاكل الصحية ونقص الفيتامينات

قد يكون الشيب المبكر بمثابة "علم أحمر" يشير إلى وجود خلل داخلي، ومن أبرز هذه المشاكل:


نقص فيتامين ب 12 (B12): يعد نقص هذا الفيتامين من الأسباب الأكثر شيوعاً والقابلة للعلاج للشيب المبكر، حيث يؤثر على صحة خلايا الشعر وإنتاج صبغة الميلانين.


مشاكل الغدة الدرقية: سواء كان فرط نشاط أو قصور في الغدة الدرقية، فإن الخلل الهرموني يؤثر على إنتاج الميلانين، مما قد يؤدي إلى ظهور الشيب المبكر.


نقص المعادن: نقص معادن أساسية مثل النحاس والزنك والحديد له تأثير مباشر على عملية تصبغ الشعر، فالنحاس ضروري لتنشيط الإنزيمات المنتجة للميلانين.


أمراض المناعة الذاتية: بعض الحالات مثل البهاق أو الثعلبة يمكن أن تجعل الجهاز المناعي يهاجم الخلايا المنتجة للصبغة (الميلانين) في بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تبييض الشعر.


فقر الدم (الأنيميا): يؤدي نقص الأكسجين والغذاء الواصل لبصيلات الشعر إلى إضعافها وفقدان لونها.


2. العوامل البيئية ونمط الحياة

تلعب خيارات نمط الحياة دوراً كبيراً في تسريع عملية الشيب، حتى مع وجود استعداد وراثي:


الإجهاد التأكسدي والتوتر:


التوتر النفسي المزمن (Stress) قد يُسرّع من شيخوخة الجسم وتلف الخلايا الصبغية عند قاعدة بصيلات الشعر.


يؤدي الإجهاد التأكسدي إلى تراكم مادة بيروكسيد الهيدروجين في جذع الشعرة، وهي مادة تعمل كمُبيّض طبيعي وتتلف خلايا الميلانين.


التدخين: التدخين له علاقة مباشرة بتلف الخلايا وتقليل إنتاج الميلانين، كما أنه يسبب انقباض الأوعية الدموية ويقلل تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، مما يسرّع من الشيب.


3. الجانب الإيجابي (دراسات مثيرة للجدل)

هناك بعض الدراسات التي تشير إلى وجهة نظر مختلفة حول الشيب المبكر:


مؤشر على الدفاع الخلوي: أشارت دراسات لعلماء إسبان إلى أن الشيب المبكر قد يكون مؤشرًا على حالة صحية جيدة، حيث تُحوّل الخلايا الصبغية مادة الجلوتاثيون (مضاد أكسدة) بالكامل لحماية الجسم من أمراض القلب والأوعية الدموية بدلاً من حماية صبغة الشعر، مما يعني أن الجسم يعطي الأولوية للدفاع عن الأعضاء الحيوية.


درع الحماية: تشير بعض الأبحاث إلى أن فقدان لون الشعر قد يعكس آلية دفاعية طبيعية داخلية تُجنّب الجسم تطور الأورام الجلدية، لكن هذه الفرضية لا تزال قيد البحث المكثف.


الخلاصة: إذا لاحظت ظهور الشيب المبكر لديك بشكل مفاجئ أو كثيف، فمن الأفضل استشارة طبيب جلدية لإجراء الفحوصات اللازمة، خاصة تحاليل فيتامين ب 12، والحديد، ووظائف الغدة الدرقية، لمعالجة أي نقص قد يكون هو السبب الجذري.

ولا يكتمل ذلك إلا باتباع نمط حياة صحي وغذاء متوازن غني بالعناصر الأساسية والدهون الصحية للجسم.


تعليقات